سمعنا في الآونة الأخيرة الكثير من المصطلحات المتعلقة بالـ AR والـ VR وقبل عدة سنوات رأيناها في أفلام الخيال العلمي ولم نتوقع يوماً ما تواجدها في عالمنا الحقيقي. كنظرة مبدئية على هذين المصطلحين الذين يمثلان اختصاراً لـ Augmented Reality Virtual Reality (على التوالي) يخلط العديد من الناس ممن لا يمتلكون المعرفة بهذا المجال بينهما على الرغم من أنهما متضادين، فبكل بساطة الـ VR هو كالسفر إلى عالم جديد تماماً غير حقيقي، أما الـ AR هو إسقاط الأجسام الافتراضية من العالم الافتراضي إلى العالم الحقيقي بواسطة الهاتف الذكي أو النظارات الذكية أو عدسات العيون اللاصقة، فأنت ترى واقعك كما هو لكن بالإضافة إلى بعض الأجسام الافتراضية التي تتمثل بصور ثلاثية الأبعاد عالية الدقة كي تبدو حقيقية بالتوافق مع الواقع الحقيقي.
تختلف أنواع الواقع المعزز باختلاف استخدامه والأغراض التي وُجد لأجلها في مجالات الصحة، التقانة، الصناعة، التسويق وغيرها. حيث يوجد نوعين رئيسيين يصبان في المجالات السابقة وهما:
Marker-based AR:
هو أكثر الأنواع شيوعاً بين العوام لاستخدامه بشكل شبه يومي في أبسط أشكاله في تطبيقات الهاتف المحمول كـ Snapchat وInstagram من خلال الفلاتر والألعاب.
تستخدم تطبيقات الـ AR القائمة على هذا النوع العلامات لتحديد وضع الكائنات المستهدفة في مساحة معينة حيث تحدد هذه العلامات المكان الذي سيضع فيه التطبيق المحتوى الرقمي ثلاثي الأبعاد داخل مجال رؤية المستخدم بمعنى أنه ترتبط هذه التطبيقات بعلامة صورة مادية في العالم الحقيقي من أجل تركيب الكائن الافتراضي ثلاثي الأبعاد عليها.
تعتمد آلية عمل هذا النوع على الكاميرات والمسح الضوئي حيث يتم التقاط الصور ثم معالجتها وتتبع العلامات لإنشاء هندسة للبيئة لتحديد مكان وضع الكائن الافتراضي، وفي حال عدم تركيز الكاميرا بشكل صحيح لن يتم عرض الكائن الافتراضي.
Markerless AR:
يسمح هذا النوع بوضع الكائنات الافتراضية ثلاثية الأبعاد في البيئة الحقيقية من خلال فحص المميزات الموجودة في بيانات البيئة، حيث يعتمد هذا النوع على ما هو موجود في أي هاتف ذكي سواء من كاميرا و نظام تحديد المواقع GPS ومقياس التسارع وأشياء إضافية أخرى في حين يكمل برنامج الواقع المعزز المهمة، حيث تقوم ميزة تتبع الصور بمسح البيئة وإنشاء خرائط مناسبة لمكان وضع الكائنات الافتراضية في صورة ثلاثية الأبعاد، حتى لو لم تكن الكائنات ضمن مجال رؤية المستخدم فلا تتحرك عندما يتحرك المستخدم ولا يتعين على المستخدم مسح الصور الجديدة ضوئياً على عكس نوع Marker-based AR.
ويتفرع من الـMarkerless AR أربعة أنواع فرعية:
Location-based AR: يسمح بخيار إضافة محتوى رقمي تفاعلي إلى المناطق الجغرافية مما يصب في مصلحة المسافرين من خلال فهم بيئة المكان حيث يضيف التفاصيل عن ما حولنا من مناطق.
Superimposition AR: ينشئ عرضاً بديلاً افتراضياً جزئي أو كامل بطريقة عرض معززة، ويعد التعرف على الأشياء أمر بالغ الأهمية حيث أنه سيفشل استبدال العرض الأصلي بالمنظر الافتراضي ما لم يستطع التطبيق على تحديد ما يبحث عنه.
Project-based AR: يركز على عرض الكائنات الافتراضية داخل المساحة المادية للمستخدم لذلك يسمح بالتحرك بحرية حول منطقة معينة، وتكمن أهميته في خلق أوهام وموضع كائن ما عن طريق تسليط الضوء الاصطناعي على أسطح مستوية حقيقية.
Outlining AR: يحدد الخطوط والحدود من خلال عرض معزز، وتُستخدم الخطوط العريضة للواقع المعزز في أنظمة الملاحة داخل السيارات للقيادة الآمنة بعد أوقات الغروب.
و في النهاية نلاحظ تطور هائل في هذا المجال يومياً لأنه يحدد ما تتجه إليه البشرية مستقبلاً.